الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات ماذا تعرف عن الطبيب موكويجي الفائز بجائزة نوبل للسلام؟

نشر في  10 ديسمبر 2018  (22:06)

فاز الطبيب الكونغولي دنيس موكويجي بجائزة نوبل للسلام لعام 2018، فماذا تعرف عنه؟

موكويجي هو طبيب أمراض نساء يعالج ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويدير مستشفى بانزي في مدينة بوكافو بشرق البلاد.

ويستقبل المستشفى الذي افتتح في 1999 آلاف النساء كل عام، تستدعي حالة الكثيرات منهن التدخل الجراحي بسبب العنف الجنسي.

وحاول مسلحون قتل موكويجي في 2012، وأجبروه على مغادرة البلاد مؤقتا، بعد إسهاماته في علاج  آلاف النساء في الكونغو، كثيرات منهن ضحايا اغتصاب العصابات.

وقد تعرض لست محاولات اغتيال وخُطفت ابنته واضُطر للسفر لأوروبا.

وجاءت محاولة الاغتيال الأخيرة بعد أسابيع من إلقائه خطابا في الأمم المتحدة في نيويورك دعا فيه إلى تطبيق العدالة.

وكان الطبيب الكونغولي قد ندد بالإفلات من العقاب على جرائم الاغتصاب الجماعي ،ودأب على انتقاد الحكومة الكونغولية لعدم قيامها بما يكفى من الإجراءات لوقف استخدام العنف الجنسي في الحروب.

ورغم المخاطر المحدقة فقد تحدى موكويجي الوضع وعاد إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية في يناير عام 2013 ليواصل جهوده في مكافحة العنف الجنسي في المستشفى الذي أسسه.

وفي أكتوبر عام 2014 فاز بجائزة التضامن البلجيكية لعمله في مساعدة ضحايا عمليات الاغتصاب التي شهدتها منطقة كيفو.

وكانت مجموعة من المنظمات العاملة في المجال الإنساني قد أنشأت جائزة التضامن بدعم من المؤسسات الرسمية البلجيكية.

وتشير التقارير إلى أن هذا الطبيب ومساعديه قد نجحوا في علاج عشرات الآلاف من الناجيات من العنف الجنسي.

وتبلغ  موكويجي الجمعة بنيله جائزة نوبل للسلام مناصفة عن عام 2018 وهو في غرفة العمليات في عيادته في بانزي حيث تلقى المواطنون بالبهجة مثلما هي الحال في سائر أنحاء جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وقال الطبيب لصحيفة «في جي» النروجية «فجأة، دخل أحدهم وأخبرني بالنبأ»، بانتظار أن يدلي بتصريح لاحقاً في بوكافو شرق البلاد إلى حيث تدفق الصحافيون لمقابلته.
وأكدت طبيبة الجهاز التنفسي السويدية إلينور أدرلوث التي تعمل في المؤسسة التي يديرها موكويغي لوكالة الصحافة السويدية أنه «كان يجري عملية لدى سماعه النبأ لكنه خرج الآن وهو سعيد جداً. لقد غمرت السعادة الناس وهم يحتفلون».

وأضافت «كانت سادس مرة يُرشح للجائزة. لكنه كان مقتنعاً بأنه لن يحصل عليها. مع هذا شعر بفرح عارم لأن هذا يعني أن المجتمع الدولي يكرم جهوده وعمله».

حلت مشاعر الفرح والعزة بين الكونغوليين إثر الإعلان عن الجائزة التي تمنح لأول مرة إلى كونغولي في أكبر بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الذي يعاني من الأزمات رغم قدراته الهائلة.